تم إفتتاح الموقع بتاريخ 28 مايو 2012

الجمعة، 8 يونيو 2012

التصوير الأحادي (التصوير بالأسود والأبيض)


إلى العام 1891م كان العالم مضطراً لأن يرى الصور باللونين الأسود والأبيض فقط، فقبلها لم يكن المخترع جبريل ليمان قد انتهى من اختراع آلة التصوير الملونة.

ونعلم اليوم أن لكل نوع من التصوير آليات وخطوات ومعانٍ.
وهنا سنتكلم عن فنيّة وجمالية هذا النمط من التصوير (التصوير الأحادي أو الرمادي)، فالكثير من المصورين يستهويهم الحس الذي يخلّفُه التصوير الرمادي، برغم أنه لا يجذب كثيراً من المتلقّين أو المهتمين بالتصورير الفوتوغرافي.

للتصوير بالأسود والأبيض شقين أو بُعدين : بُعد فني تكنيكي وبُعد جمالي إبداعي
الأول يتشكّل بمراعاة جملة من القواعد أهمّها الإضاءة، فإذا كانت الشمس هي مصدر الضوء المُستخدم في التصوير الرمادي فيستحسن أن يكون الوقت شروقاً أو غروباً، أو يكون الطقس غائماً، فالظلال تخلق تأثيراً قوياً مُحبباً
أما إذا اخترنا الضوء المتولد عن الكهرباء فيُحبّذ أن تكون إضاءة جانبية.

وفي البُعد الآخر "الجمالي" يَظهر العُمق وتجسيد الهدف المُراد إلقاؤه على عين المُشاهد
بمعنى أنه إذا كانت الصورة المُلتقطة تحمل عاطفةً ما فيُفضّل استخدام التصوير الرمادي لأنه أقدر على إبراز الأحاسيس والمشاعر أكثر مما لو كانت الصورة ملونة
لماذا؟ لأن التصوير الملون قد يحمل تفاصيل ألوان عديدة فيُحير المُشاهد ويُشتت انتباهه وتركيزه، بينما التصوير الرمادي يتميز بإيصال الهدف ببلاغة صامتة.

ولذلك طالما كان هذا النوع من التصوير مفيداً وناجحاً في نقل الأحداث التي تنشرها الصحف.

أين يبرز جمال وأهمية التصوير؟
في البورتريه، تصوير المسنين والأطفال، في المساكن القديمة أو أحياء الفقراء، في تصوير الأماكن الخالية أو الغامضة، في الملامح الحزينة أو الشاردة، في إظهار التفاصيل الدقيقة في الأجساد، في المواد المصنوعة من الزجاج.

ومن المهم جداً أن نعلم أن التباين في التصوير الرمادي هو العنصر الأهم لتحديد وتكوين الصورة بشكل عام
أي أن الصورة التي تحمل اللون الرمادي بتدرجاته فقط تكون باهتة مملة، لذلك يجب الأخذ في الاعتبار أن تواجد اللون الأسود مع الأبيض وبينهما الرمادي يُكمل الصورة ويترك انطباعاً أفضل.

وبإمكاننا بعد التقاط الصور الرمادية التحكم بالتباين من خلال برامج تحرير الصور.

فيما يلي صور مُجمّعة ومنتقاة لفن التصوير الرمادي...